سوق الخضرة ، أسمونه اليوم السوق القديم أو سوق البسطات ، صدر حكم الإبعاد بحق السوق في الثالث عشر من الشهر الحالي وها أنا اكتب مقالي في الثاني عشر من هذا الشهر وأشاهد أطلال السوق ؟؟!!
نقلوا السوق وسيوسعون الشارع ، ويسلموا الاراضي لأصحاب المشاريع، سيزرعون المزيد من الأشجار ويقيمون متحف للآثار،
ويقولون أنها مصلحة حضارية ؟! نحن يا سيدي شعب نركض وراء لقمة العيش وحضارتكم ترميها بعيداً ؟!
إن كانت مصلحتكم حضارية وليست تجارية فلم لا تثبتوا ذلك بسوق خضرة جميل بنفس العنوان ، أم أن لأشجاركم شكل أجمل من ثمار السوق ؟! و سياراتكم أفخم من عربات الباعة ؟!
لست ابنة أحد الباعة ولا أعمل معهم ، لكن أمي تشتري من هناك ولن أنسى أبداً آخر مشهد لي مع السوق ،
استغلت أمي فرصة وجودنا معها لنعينها على رفع الأثقال من سوق الخضرة القديم وحتى مجمع البلدية ، وصلنا إلى البسطة المقصودة وبدأت أمي بما يسمى بـ "المفاصلة" ، استسلم البائع سريعا بقولة كما تشائين فهذه المرة الأخيرة؟؟ تعجبت أمي لرد البائع الذي طالما عرفته خلوقا طيبا ،السبب أبطل العجب : " هاد آخر يوم إلنا هون ، بدهم ينؤلونا بدهم ينضفو البلد ، بعد ما ربينا زبون والله الزبون كان يوقف سيارتو ويعبي ،أطعو برزئتنا الله يئطع رزقتهم ".
نحن لسنا أطفال تحركنا المشاعر و لسنا حمقى لتخدعنا المظاهر ، تظنون سأرى جنتكم الجميلة بنيت على حطام آلامهم ؟ وأنسى عيون البائع حسرته وقلة حيلته ، كيف أنسى ؟
أنا وأمي سنرفع الاثقال طويلا بعد الآن ؟!
وإن لم أكن مع أمي يوماً ستبدل بائعها المفضل لبعد مسافته ؟!
ومصائب قوم عند قوم فوائد .
نابلس مدينة قوية اقتصادياً وتجارياً لكن أهلها متعبين حقا ، والمشاهد الجميلة لن تريح اقدامهم المتعبة ؟! وتوسيع شوارعها لن يخفف ازماتهم النفسية ؟؟ ومتحف الآثار لن يبني امجادهم الضائعة ؟!!
نقلوا السوق وسيوسعون الشارع ، ويسلموا الاراضي لأصحاب المشاريع، سيزرعون المزيد من الأشجار ويقيمون متحف للآثار،
ويقولون أنها مصلحة حضارية ؟! نحن يا سيدي شعب نركض وراء لقمة العيش وحضارتكم ترميها بعيداً ؟!
إن كانت مصلحتكم حضارية وليست تجارية فلم لا تثبتوا ذلك بسوق خضرة جميل بنفس العنوان ، أم أن لأشجاركم شكل أجمل من ثمار السوق ؟! و سياراتكم أفخم من عربات الباعة ؟!
لست ابنة أحد الباعة ولا أعمل معهم ، لكن أمي تشتري من هناك ولن أنسى أبداً آخر مشهد لي مع السوق ،
استغلت أمي فرصة وجودنا معها لنعينها على رفع الأثقال من سوق الخضرة القديم وحتى مجمع البلدية ، وصلنا إلى البسطة المقصودة وبدأت أمي بما يسمى بـ "المفاصلة" ، استسلم البائع سريعا بقولة كما تشائين فهذه المرة الأخيرة؟؟ تعجبت أمي لرد البائع الذي طالما عرفته خلوقا طيبا ،السبب أبطل العجب : " هاد آخر يوم إلنا هون ، بدهم ينؤلونا بدهم ينضفو البلد ، بعد ما ربينا زبون والله الزبون كان يوقف سيارتو ويعبي ،أطعو برزئتنا الله يئطع رزقتهم ".
نحن لسنا أطفال تحركنا المشاعر و لسنا حمقى لتخدعنا المظاهر ، تظنون سأرى جنتكم الجميلة بنيت على حطام آلامهم ؟ وأنسى عيون البائع حسرته وقلة حيلته ، كيف أنسى ؟
أنا وأمي سنرفع الاثقال طويلا بعد الآن ؟!
وإن لم أكن مع أمي يوماً ستبدل بائعها المفضل لبعد مسافته ؟!
ومصائب قوم عند قوم فوائد .
نابلس مدينة قوية اقتصادياً وتجارياً لكن أهلها متعبين حقا ، والمشاهد الجميلة لن تريح اقدامهم المتعبة ؟! وتوسيع شوارعها لن يخفف ازماتهم النفسية ؟؟ ومتحف الآثار لن يبني امجادهم الضائعة ؟!!
4 التعليقات:
اول عن اخر البلد رح تتغير وهاد السوق ما بجيب لوسط البلد الا الريحه والزبالة والقوارض لازم من زمان يصدر قرار في ازالته اكيد صاحب البسطه ما نقطع رزقه بس الدنيا بتتغير ولازم يتغير ويتطور معها ان شاء الله يكون ازالة السوق من مكانه ونقلو لمكان يسهل على الناس الوصول اليه ويكون مرتب ونظيف ومراقب من وزارة الصحه والتموين من ناحية النظافة وعدم التلاعب بالاسعار....
والله ولي التوفيق
الكلام عجبني وعلى شوي كان رح يأثر على رأيي اللي اخذتوا من البداية. ما احنا طول عمرنا بدنا حضارة وبدنا تقدم وبننادي فيها كل هالوقت وبدنا عمار وبدنا بناياتات ومجمعات وحدائق وزيادة للمساحة الخضراء. ولما صار الوقت صرنا نحكي المسافة ابعد والحمل ثقيل. الله يكون بعون البائع وبعون المشتري .بس الدنيا بدها تمشي ولازم نتطور وع الاقل يزيد عنصر السياحة لانه المناطق والاثار هي الكفيلة بتحقيق هالشي .وانتي اشتري لامك سيارة وريحيها من العذاب .او االله يخليلك اياها وتضلي تحملي معها.والله ما بنسى حدا ابدا اذا بتفكري انه الناس ما فكروا بالباعة.
وزمن وبدو يمضي والحضارة والمنظر الحلوو ما بضرونا
انتي رائعة صديقتي
اعجبتني هذه الكلمات جدا و نقلت الكثير من مشاعري شكرا
مقال رائع جدا ... الجميل هنا هو بساطة الكلمات وبلاغة التعبير ... فليس جمال المقال هو في تعقيد اللغة ، وانما هو ان توصل ما تريد بلغة سهلة بسيطة بداخلها بلاغة في التعبير ...
إرسال تعليق