ضحكت !!

" ان ضحكت وبين نابها .. الحقها ولا تهابها " 

حين اطلقت جدتي تلك الكلمات  لم يتبادر إلى ذهني الى أغنية حديثة نوعا ما " ضحكت يعني ألبها مال"
الى أي درجة انقلبت مفاهيم عصرنا الحالي ،عن عصر أجدادنا؟

  من الناحية الشرعية ،الضحك هو انبساط الوجه مع ظهور الأسنان اي بين نابها ولكي نكون منصفين علينا ان نبحث بالحكم الشرعي عن ضحك المرأة في الاماكن العامة.. "ضحك الفتاة أو المرأة في الشوارع أو الأماكن العامة أو أي مكان يوجد فيه الرجال ـ غير المحارم ـ لا يتناسب مع الحشمة و الوقار و هو مكروه في الحالات العادية ، أما إذا كان ضحك الفتاة أو المرأة لافتاً لإنتباه الشباب و الرجال موجباً لإفتتانهم فهو حرامٌ" .

اذن جدتي محقة ، اي فتاة تضحك بالأماكن العامة وتظهر أسنانها للمارة هي فتاة غير محتشمة أو وقورة ، وإن كانت تقصد الفتنة فهي فعلا كما قالت جدتي تدعو الشباب للحاق بها بلا خوف .. وطريقة القاء جدتي للمثل كانت واضحة وجازمة ،هي غير راضية عن هذا الوضع إطلاقاً.

وعمرو دياب له وجهة نظر أيضاً
يقول : "ضحكت يعني قلبها مال ،وخلاص الفرق ما بينا اتشال ،يللا يا قلبي رحلها يللا ،قل لها كل اللي بيتقال
مستني إيه بعد الضحكة ،دي الضحكة فاتحالك سكة ،مش هي دي اللي انت عشقها ،وبقالها ياما شاغلة البال... "

فسر الضحكة على انها المفتاح السحري لقلوب الفتيات ، وانها المنقذ الذي اختصر عليك العناء وأزال كل الفروق بينك وبين الفتاة ،

دي الضحكة فتحالك سكة !! يللا يا قلبي رحلها يلا !! وهذا ما قصدته جدتي باختصار الحقها ولا تهابها.

أما أنا فلا أرى الموضوع كما تراه جدتي ولا كما يراه عمرو دياب ، ضحك الفتاة في الأماكن العامة واقصد بالضحك كما وضحنا مسبقا " انبساط الوجه مع ظهور الاسنان "  لا ينقص من احتشام الفتاة ولا  انها تقصد الشاب بضحكها ، الفتاة يحق لها ان تعيش خارج بيتها  في المدرسة في الجامعة في العمل ، تضحك وتعبر عن فرحها ولا أظن  الشاب لا يفرق بين الضحكة الطبيعية والضحكة السحرية التي يقصدونها كل من جدتي وعمرو دياب فما رأيكم انتم ؟؟!!